تستهويني دائماً الروايات التي أسمعها عن قصة نشأت "الولايات المتحدة
الأمريكية"
كيف كانت ! وكيف أصبحت ! ومصيرها ووجودها ..ألأخ فحقيقتها أنها في حقبة
قليلة جدا من الزمن أصبحت من أعظم دول العالم وصاحبة السيادة الأولي ، وتنافس من ترى
ومن تريد وتتدخل متى ما تشاء .
الأمريكيون القدماء أو الأمريكان
الأصلين تاريخهم فارغ تماماً من تطوير هيكل الدولة ، لم يذكر في تاريخهم سوي الصيد
والبحر ورعاة الخيل "الكاو بوي" والبقر، ثم قصص الإقطاعيين وقصص الشريف الحامي
وتحديات القتل .. تعددت الأسباب التي يعزو
ويعلل إليها المؤرخون حول تناقص أعداد الأمريكيين الأصليين، وكانت من بينها الأوبئة
والصراع مع الأوروبيين، الأوربيون عن قصد
جلبوا الأوبئة من أجل إبادتهم تسببت في وفاة ما بين 90% و95% من السكان الأصليين فالجدري والحصبة والإنفلونزا ... أوبئة استقدمها الأوربيين وقضت على السكان الأصلين
..
غريب الأمر ! أن الأوروبيين ومن بحاشيتهم كانوا يتمتعون بمناعة تحججوا
بأنهم حصلوا عليها عبر العصور !! ثم ظهر الطاعون
والأنفلونزا الآسيوية في العهد القريب ، الأمريكان الأصليين الآن ، يمثّلون فقط
1.5% من إجمالي تعداد السكان في الولايات المتحدة
بين كل أربع قبائل تعيش قبيلة واحدة بأكملها في فقر وتنتشر بينهم البطالة والمخدرات
والفقر، السكان الأصليين 11 % فقط حاصلين على الشهادة الجامعية ، وأن 50% منهم لا يتمتعون
ببرامج الحكومة ، و أن 80% من السكان لا يجدون عملاً على الإطلاق”. ومن مظاهر التمييز العنصري ضدهم أن لهم إدارة خدمات
طبية خاصة لهم "كأن أمراضهم تختلف عن أمراض المهاجرين " هذه الهيئة تسمى
هيئة الخدمات الصحية للسكان الأصليين الحكومة
الأميركية فرضت ولعدة عقود سياسة الدمج على قبائل الأمريكان الأصليين، فحظرت عليهم
الحديث باللغة الأصلية، وارتداء الزى القومي
كما حظرت الاحتفالات التي تقام بها طقوس القبلية .
هذه السياسة الاستيعابية القصد منها أن ينسوا جذورهم، ويخامرهم الشعور
بالعار إزاء هويتهم الحقيقية ، حرب حقيقية كانت بسبب أزمة الهوية” حرب على كل من تمسك بالعادات والتقاليد ..!!
لم أنته عزيزي القارئ ...
فأنت تقرأ السطور الأولى فقط من جعبة مليئة بالاستيعاب والفهم
.. قد يكون خطراً هذا القياس علي واقعك الفعلي فمظاهر كثيرة متشابهة واضحة التفريق في الصحة التفريق
في التعليم طمس العادات والتقاليد واعتبار اسم القبيلة حرجاً في بعض المواقع السياسية
.. وبالأخير الغلبة دائماً للمهاجرين ..!؟
ضنوا أنهم هنود ولازالوا ينعتونهم بهذا الظن ولأن المهاجرين هم الأفضل
في التطوير والتنفيذ وحفظ الأمان .. دمتم
بخير ..
سالم علي الشريع ..
@salemalshrea
محاسب ..
هذة المقالة نشرت في شهر 29 يونيو لسنة 2019 تم إعادة النشر للحاجة